آخر العمر
كان يسكن في أحد بلاد أوروبا، وقَصَدَ بلده في الشرق الأوسط لكي يتزوج، فتعرّف عليها وأحبها وأحبته، ثم تزوجها وبقي معها هناك لفترة من الوقت، كان خلالها قد أمضى معها أجمل أيام حياته.
عاد إلى أوروبا حيث يعيش على أمل أن تسافر إليه بعد ذلك.
كان خلال ذلك يتّصل بها في الهاتف كل يوم ويبث لها أشجانه وأشواقه وهي كذلك آملين أن يلتقيا قريباً، وكان في نهاية كل مكالمة يقول لها هذه العبارة: سأحبكِ لآخر العمر.
وفجأةً لم يعد يتّصل بها وحاولت هي أن تتصل به لكي تعرف أخباره ولكن دون جدوى، فظنّت أنه لم يعد يحبها أو أنه قد تعرّف على امرأة أخرى، لكنه لم يكن كذلك فقد حصل له حادث سيارة مفاجئ ومات وهي لا تعلم ذلك.
لقد ظلّ يحبها حقاً لآخر العمر، ولكن ذلك العمر لم يكن طويلاً بل كان قصيراً جداً.
أمّا هي فما زالت للآن تنتظر عودته إليها.